قبر الإمام الحسن
البقيع هو مقبرة المدينة المنورة في العهد النبوي الشريف وفيه دفن جمع كثير من الصحابة منهم ابن النبي إبراهيم وأم النبي وكذلك الأئمة الأربعة من أهل البيت عليهم السلام وهم:
1- الإمام الحسن المجتبى
المتوفى 7/ صفر/50هـ.
2- الإمام الرابع زين العابدين
المتوفى 25/ محرم/95هـ.
3- الإمام الخامس محمد الباقر
المتوفى 8/ ذوالحجة/112هـ.
4- الإمام السادس جعفر بن محمد الصادق
المتوفى 25/ شوال/ 148 معهم فاطمة بنت أسد والدة الإمام أمير المؤمنين
أو فاطمة الزهراء عليها السلام على قول.
كانت تعلو القبة على قبور أئمة أهل البيت النبوي كالقبة الموجودة على قبر النبي صلى
عليه وآله وسلم وقد هدم الوهابيون في تاريخ 8 شوال/1343 جميع القباب ما عدا قبة النبي وذلك باعتقاد أن بناء القبة على القبر محرم شرعا وهذا تصرف غريب فإذا كان بناء القبة محرما فلماذا جاز البناء على قبر النبي صلى
عليه وآله وسلم ولماذا جاز نصب الضريح والمقصورة على قبره فقط فإن الحرام حرام على كل قبر ولا يفرق بين قبر النبي وقبر أهل بيته عليهم السلام.
في وفاء الوفاء(2/84):(كان البقيع غرقدا فلما هلك عثمان بن مظعون دفن بالبقيع وقطع الغرقد عندي والغرقد اسم شجر لذلك كان يعرف بقيع الغرقد).
قال السمهودي:(دفن العباس بن عبد المطلب عند قبر فاطمة بنت أسد بن هاشم في أول مقابر بني هاشم التي في دار عقيل).
والنصوص تشهد بأن البقيع في بداية الأمر كان أرضا مواتا فيها شجر الغرقد ولما دفن رسول
صلى
عليه وآله وسلم ابنه إبراهيم رغب المسلمون في دفن موتاهم.
وقال أيضا:(رغب الناس في البقيع وقطعوا الشجر فاختارت كل قبيلة ناحية).
وفي عام 95 قال السيد الأمين في الكشف/387:(ذكر المؤرخون وعلماء الأثر وكل من كتب في التراجم أن الأئمة زين العابدين والباقر والصادق دفنوا في قبة الحسن
والعباس بالبقيع وكانت وفاة زين العابدين 95).
فيظهر من ذلك وجود القبة على قبر الحسن قبل هذا التاريخ.
وفي القرن الرابع: قالت الدكتورة سعاد ماهر عميدة كلية الآثار في جامعة القاهرة تحت عنوان:(دفاع عن بنت النبوة):(كان يوجد حتى القرن الرابع الهجري رخامة مكتوب عليها العبارة الآتية:(الحمد لله مبيد الأمم ومحيي الرمم هذا قبر فاطمة بنت رسول
صلى
عليه وآله وسلم سيدة نساء العالمين والحسن بن علي بن أبي طالب وعلي بن الحسين بن علي ومحمد بن علي وجعفر بن محمد رضوان
عليهم أجمعين).
في الخلافة العثمانية:
1270هـ أمر السلطان عبد المجيد بتجديد عمارة المسجد والقبة النبوية الشريفة بالبناء الموجود- اليوم- واستمر في ذلك نحو أربع سنين… وكذلك أمر ببناء قبة أئمة البقيع بعين البناء الذي بنى به قبة جدهم رسول
صلى
عليه وآله وسلم.
قال السيد الأمين في كشف الإرتياب ص 407. (لما عمل في زماننا شباك لضريحهم الشريف بأصفهان من الفولاذ الدقيق الصنع وبأعاليه الأسماء الحسنى بالخط الجميل المذهب واستأذنت الدولة الإيرانية من الدولة العثمانية في وضعه على ضريحهم المقدس فأذنت لها ولما جاء به السيد علي القطب(ره) إلى جدة عارض أهل المدينة في وضعه على الضرائح المقدسة فبقي في جدة ثلاثة أعوام حتى بذل الإيرانيون مبلغا عظيما من المال لأهل المدينة ورضوا بنقله ووضعه ولما حمل إلى المدينة المنورة أرادوا إزالة الصندوق الخشب الموضوع على القبور الشريفة ووضعه مكانه فمنع أهل المدينة من ذلك بحجة أن الصندوق الخشب وقف لا يجوز تغييره فاضطروا إلى وضعه خارج الصندوق فنقصت ألواحه الفولاذية بسبب ذلك فاضطروا إلى إكماله بقطعة من الخشب بعد دهنها يقرب من لونه والكتابة عليها وقد رأيت القطعة الخشبية ظاهرة فيه مقصرة عنه في الرونق عند تشرفي بزيارتها من دمشق عام 1330 وبقى هذا الشباك حتى أزاله الوهابية عام 1343 حين استيلائهم على المدينة المنورة وهدمهم لقبة أئمة البقيع عليهم السلام وقبورهم المقدسة).
عظم
لنا ولكم الأجر
لاعدمتكم