عدد الرسائل : 3546 البلد : وطني أنا وطني حلو كتير تاريخ التسجيل : 19/12/2006
موضوع: مظلومية الامام الحسن / الحلقة الخامسة (الأخيره) 14/02/08, 10:17 am
بيان شدة المظلومية للإمام الحسن ( ) : قلت فيما تقدم إن البعد الزماني لكل قضية قد يتناسب طردياً مع مظلومية القضية وبعدها المأساوي ، وإن لم يكن هو العامل الأساسي لاستمرار وديمومة القضية ، وإنما العامل الرئيسي هو الارتباط ب تعالى ، هذا العامل هو المعطي لكل الآثار الممكنة والمؤثرة لها في حياة النَّاس وفاعليتها وديمومة وجودها لأنها مرتبطة بالحق المطلق جلَّ ذكره الذي لا يحده الزمان ولا يحدده مكان ، ومجرد إضافة الشيء إليه وارتباطه به يلقي من فيوضاته عليه ويجعل للمرتبط به شيئاً مما له كالبقاء والاستمرار . وهذا هو سر بقاء النهضة الحسينية وأثرها اكثر من العامل المأساوي ، وهو عين العامل الذي تعامل به الإمام الحسن ( ) في مواجهته لردة الجاهلية الأموية . وهنا نغض النظر عن هذا العامل ونأخذ بالأول وإنما نغض النظر عنه إذ لا إختلاف بين معتقدي الحق إن كلا الإمامين تعاملا مع الأحداث وفق الرضا الإلهي الذي لا يتخطاه الإمامــــان (عليهما السلام ) وإن اختلفت صورة تطبيقه ورسمه في أرض الدنيـا . وبالإمكان أن نجعل مظلومية الإمام الحسن ( ) ناشئة من عوامل معينة لتسمّى عرفية اجتماعية لا تختلف باختلاف الزمان والمكان ما دامت النفس الأمارة بالسوء موجودة وحليفها الشيطان الرجيم ، فما وقع من الظلم على الإمام الحسن ( ) هو : 1ـ إن شدة الظلم تزداد قسوة وإيلاماً على الإنسان لو وقعت على ما يعتز به ويدافع عنه ويضحي من أجله من قيم أخلاقية واعتبارات عرفية كالكرامة والعزة والشرف والإباء والحياء والاحترام له من الآخرين وغيرها ، ويقابلها الذلة والضعة ، وعدم المبالاة به من الآخرين ، وما وقع للإمام ( ) من النوع الثاني واضح ويؤيده النقل التاريخي ، وإذا أردت فهم الأمر فما عليك إلا أن ترى كم يؤلمك مَن يهين كرامتك ويغمط حقك في التقدير والاحترام ، فأنت لا يمكن أن تنسى له ذلك ولكن بإمكانك نسيان أذيته لو وقعت على بدنك ومالك ولم تمس كبريائك وشرفك . والكلمة قد يكون وقعها أكثر إيلاماً لو وقعت على أهل الشرف والمثل العليا والأخلاق السامية إلى درجة يتمنى أحدهم الموت على سماع كلمة نابية . وقد صوّر القرآن الكريم مقالة العذراء مريم ( عليها السلام ) عندما توقعت أن تسمع من أهلها كلمات جارحة قالت :] يا ليتني متُ قبل هذا وكنت نسياً منسياً [ 1 . والسر في هذا الاعتزاز واضح وهو إن الإنسان يعيش لقيم ومعانٍ سامية بها يحقق إنسانيته وأهليته ليكون عنصراً من عناصر المجتمع البشري إلا القلة من الأراذل والسفلة الذين لا يعيرون لمثل هذه المعاني أيَّة قيمة فالواحد منهم لا يبالي ماذا يقال له إن لم يأنس بما يقال . وأمثال هؤلاء كثيرون ، ولا كلام لنا معهم فهم خارجون عن مقومات الإنسانية ومُثُلِها بل هم كالإنعام بل أضل سبيلاً .
2ـ إن بعض ما وقع من ظلم على الإمام الحسن ( ) إنما وقع ممن هو قريب وليس من البعيد ، كما حصل من عُبيد بن عباس عندما أرسله الإمام ( ) في أثني عشر ألف محارب إلى مواجهة معاوية ، فأغراهُ معاوية بألف ألف درهم يعجّل له منها النصف ويعطيه النصف الآخر عند دخوله الكوفة ، فأنسل عبيد في الليل إلى معسكر معاوية في خاصته وأصبح الناس وقد فقدوا أميرهــم 1 . ومن المعلوم وجداناً إن الأذية والخذلان حينما تقع من القريب تكون مرّة ومؤذية إلى درجة عالية جداً . وقد لا تتصور . وقد تعلل بأن المرتكز في ذهن المظلوم إن ما يأمله من الآخر لا يحتمل فيه الشك أو التردد فضلاً عن الرد ، وفضلاً عن المقابلة بالضد من الجحود والخذلان ، وهو عنده واقع لا محالة وغير متصور بالمرة الرفض والخذلان ، فإذا حصل والحال هذه كان حصوله من عدم تصوره يعطيه ثقلاً أكبر وزخماً أعظم في نسف الأمر المرتكز ورفعه بالمرة وانتهائه ، ورفع ما هو مرتكز بشكل فجائي ومباغت مؤلم بطبيعةِ الحال . ومن خلال ذلك تعرف السر في القطيعة الرحمية بين الأقرباء أكثر واشد فيما بين غيرهم ، فيلاحظ إن معظم المخاصمات والمقاطعات تقع بينهم خاصة . وربما يضاف وجه آخر للقطيعة الرحمية يصوّرها مولانا أمير المؤمنين ( ) في كلماته القصار : (( الأقرباء يتحاسدون والغرباء يتعارفون )) أي إن الحسد بين الأقرباء باعث على قطيعة الرحم . وقد يكون ما حمل عبيد بن عباس وهو من أقرباء الإمام الحسـن ( ) إلى الخيانة حسده للإمام ( ) ، وإنه لا يطيق تأمره عليه ، وهذا أمرٌ مشاهد ومعاش لا يقبل الإنكار والرفـض . وأما لو حصل الخذلان من البعيد فلا يكون مثل هذا الارتكاز موجوداً أو إنه موجود بدرجة ضعيفة ، فلا تحصل الغرابة من موقفه ولا يتألم لخذلانه إلا طفيفاً سرعان ما يزول . والذي حصل لا يختص بالأقرباء بل يشمل أيضاً الأصدقاء وأهل الصحبة والموالاة ، وَلَيتَهُمْ وقفوا عند هذا الحد من الخذلان ومحاولة الإيقاع به وتسليمه إلى معاوية بل تعدوا إلى توبيخه وتقريعه بالسّب والشتم كقول أحدهم (( يا مذل المؤمنين )) ، وقول الآخر : (( أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل ))1 وما اشدها من مرارة .
3ـ إن هذا الحد قد يكون محتملاً ، ولكن لو أضيف له البعد الزماني كما حصل له طول المدة التي عاشها الإمام ( ) فكانت تلاحقه النظرات النقدية والتصرفات التوبيخية خصوصاً مع كل مظلمة يرتكبها معاوية بحق أصحاب أمير المؤمنين ( ) ، وهي فترة ليست بالقصيرة ، والمعاناة الحياتية تزداد يوماً بعد يوم وتتضخـم ، ولا يستطيع الزمان أن يتكفل بزوالها ونسيانها حيث لم تكن على طبيعة الأذى وانتهاء الأمر ، كيف وظلم واضطهاد المؤمنين كان مستمراً فهي صورة متحركة ماثلة أمام الأعيُن وانعكاساتها باقية ومستمرة ، فمن أين يأتيها الزوال ؟
4ـ إن الشيء المرّ الذي يمر به الإنسان ، أن يعيش وسط مجتمع يعرف مكانته ويقدر موقعه ، ويستهدف هدفه أو يلتقي معه في تصوراته حول الحياة والمجتمع ، والطبيعة البشرية تطلب الحاجة إلى التقدير الاجتماعي من قبل الآخرين وهو مما تطمع به نفس الإنسان ، وقد لاحظ هذا الجانب الشارعُ المقدس بآدابه وسُننه فجعل لمن يبادر بالسلام والتحية تسعا وستين حسنة على رواية ، وتسعاً وتسعين حسنة على رواية أخرى ، ملاحظاً منه هذا الجانب ، وما تطلبه طبيعة الإنسان وجانبه الاجتماعي من إشباع الحاجة إلى التقدير والاحترام . ولكن الذين عاشروا الإمام الحسن ( ) لم يعيروه أهميةً ولم يعطوه موقعه المناسب في نفوسهم بما يدَلل على تقديرهم له واحترامهم لوجوده معهم وانصياعهم لقراراته . ولو كانوا لم يعرفوا قدره لهان الأمر ، كيف وهم على علم ومعرفة بموقعه ومكانته من رسول ( صلى عليه وآله وسلم ) ومن الإسلام ، وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم . ؟ وقد يقبل هذا المقدار من الغض إذا لم يتعد إلى محاولة تجهيله وإهمال مكانته وتضعيفها ، أو إغماض النظر عنه بالمرة فلا يُفتقد حين غيابه ولا يُعبأ به حين وجوده معهم ، فهو بنظرهم واحد منهم لا يفرق بينه وبين أحدهم ، أو يتميز عنه فلا تأثيرهُ في حياتهم واضح من جهة عدم انفعالهم معه وانصياعهم إليه . وليت الأمر وقف عند هذا الحد ، بل تعداه إلى التعدي عليه والتجسس لأعدائه وتخذيله وبيع أسراره وتجاوز الأمر إلى محاولة تقييده وتسليمه إلى عدوه ، والشعور والإحساس بمرارة كل هذا أو قساوته لا يمكن تصوره بواقعه إلا للمجرب ، وقـد ورد عـن جده رسـول ( صلى عليه وآله وسلم ) وما وقع له من قومه قولته المشهورة (( ما أُوذي نبي مثلي قط )) . وليس أذاه ( صلى عليه وآله وسلم ) إلا نبزه وإنكار دعوته والاعتداء عليه جسدياً ونفسياً بكل الحرب النفسية التي شنها الكبراء من قريش عليه ، فقالوا : شاعر ومجنون وابتر وغير ذلك . هذا مع إن موقفه ( صلى عليه وآله وسلم ) فيه من نقاط القوة والإيجابية لم توجد عند سبطة الإمام الحسن ( ) ومع ذلك صرح بما قال .
فمن النقاط الإيجابية عنده ( صلى عيه وآله وسلم ) : ـ 1ـ الدعم السماوي له بالوحي النازل عليه وتسليته بالقرآن كقوله تعالى : ] إِنَّ شَانِئَكَ هُو الأَبْتَرُ [1 وقوله تعالى ] طه . مَا أَنزَلنَا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشْقَى [2 وغيرها . وتسلية السماء له اكبر من قساوة وصلافة قومه وإعراضهم عنه ، وقد خافهـم علـى تبليغ ما أُمـر به ] يَا أَيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِن رَّبِّكَ وَإِنْ لَّم تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِّ [3 . والدعم السماوي منتج لرفع معنوياته وإمداده بطاقة لا تنفذ على مواجهة الصعاب مهما بلغت . ولا أقصد بالدعم بوجهه الواقعي كي يقال إن الإمام الحسن ( ) كذلك ، فإن هذا أمرُ مُسَلَّم ، وإنما أقصد الدعم الظاهري بالوحي حفظاً للفارق بين النَّبُّوة والإمامة وما يفهمه الخصم. 2ـ إن جده الرسول العظيم (صلى عليه وآله وسلم ) قد حقق هدفه في حياته بعد طُول عناء وبلاء شديدين ، فبلَّغ الإسلام كاملاً غير منقوص ، وطبقه بتمامه ، وكان من تطبيقاته ، إنه صنع إسلاماً متحركاً متمثلاً بأمير المؤمنين ( ) يحفظ معالمه ويصون أحكامه من أيِّ انزلاق وانحراف وتشكيك قد يحصل مما يتربصه أعداء الإسلام . ولم يكن أمير المؤمنين ( ) لوحده في ميدان المواجهة بل معه خُلّص من صاغه الإسلام من الطبقة العالية التي حفظ التاريخ لهم مواقفهم وأكبر أعمالهم وبطولاتهم . ومثل هذا الأمر لم يحصل عليه الإمام الحسن ( ) في حياته ، فأذى الرسول ( صلى عليه وآله وسلم ) قد انقطع وأذاه لم ينقطع . هذا كله من ناحية المعاصرين له ( ) أثناء حياته المباركة ، ولم يقف آذاه عند حياته بل تعداه إلى مماتـه ، وقصة منع دفنه عند قبر جده رسول ( صلى عليه وآله وسلم ) معروفة لا تحتاج إلى بيان . ومع كُلِّ هذهِ المظالم يأتي من بعد حياته الموالون وغيرهم ، فلم يعطوه حقه كما هو مستحقه ، بل ترك الموالون إحياء ذكراه إلا على نحو يسير وسطحي لا يفي بحقه عليهم وعظيم شأنه لديهم ، وكأنه لم يكن إمامهم المعصوم ، وواجب الطاعة عليهم ، وآية المودة واضحة الدلالة بأن مودته واجبة ، ومودته الاحتفال بذكرى ولادته واستشهاده بما هو لائق به . وأما غيرهم ـ أي غير الموالين ـ فحالهم غير مجهول وموقفهم معروف . وإذا كان حال الموالين على الإهمال والتقصير فما بال المفكرين والمؤلفين وحملة أقلام الفكر والتاريخ لم يوجهوا الأُمة بكتاباتهم نحو حياته المباركة وموقفه من الخلافة والمسالمة ، إلا ما تجده قليلاً متناثراً هنا وهناك ضمن أبواب خاصة في مؤلفات تاريخية . فلماذا هذا الإهمال ؟ ألم يماثل الرسول ( صلى عليه وآله وسلم ) في موقفه مع مشركي قريش ومصالحته معهم ؟ ألم يكن امتداداً للرسالة ؟ ألم يكن من أصحاب الكساء ؟ ألم ….
وأخذ الغرور بعضاً منهم حتى نقده بأنه لا يصلح للإمامة وإنه تعجل القبول بها ، وقد أعطى لنفسه وهواه فسحةً من النقد لهذا الإمام المظلوم ( ) ، المظلوم في حياته وفي مماته وبعد مماته .
1 سورة مريم / 23 . 1 منتهى الآمال 1 / 433 . 1 منتهى الآمال 1 / 432 ، كشف الغمة في معرفة الأئمة 2 / 166 . 1 سورة الكوثر 3 . 2 سورة طه 2 . 3 المائدة 67 .
مقترحات إِحياء الذكرى : من واقع المسؤولية الشرعية والأخلاقية والعلمية أكون قد حاولت ألفات النظر والانتباه ، وأقدِمُ مقترحين لتركيز الاهتمام الاجتماعي بقضية الإمام الحسن ( ) لتأخذ موقعها الطبيعي في علاقة التعامل مع شعائر أهل بيت العصمة ( عليهم السلام ) ، وأكون بذلك قد برئتُ ذمتي أمام جل ذكره وأمام رسول ( صلى عليه وآله وسلم ) وأمام الإمام الحسن ( ) . وعلى طلبة الحوزة العلمية الشريفة الذين يمثلون وجه المجتمع المسلم وأفراده المؤمنين ، وثُلة الموالين ، ومنهم خطباء المنبر الحسيني ، تقع عظيم المسؤولية ، والتشرف برفعها عن الإمام الحسن ( ) أكبر وأعظم من غيرهم . والمقترحان هما : أولاً : أن نجعل الأيام الخمسة الأولى من عاشوراء إحياءً لذكرى الإمام الحسن ( ) ، ولا أعتقد إن خمسة أيام توفي حقه علينا . لكن المهم هو التركيز على حياته المباركة والاستنارة بها وتحليل موقفه من السلم وإيقاعه مع معاوية والدفاع عنه ( ) ، وتبرير ساحته ، وبهذا الالتفات سوف تتيقظ قلوب الناس ، وعقول مفكريهم ليجدوا لهم مادة وسمة للكتابة والتأليف وبذلك يُرفع عنه ظلم ما بعد حياته ( ) . ثانياً : وهو مقترح كنت قد وضعته جواباً لسؤال عن تكثير فرص الطاعة ومجالس الوعظ والإرشاد الديني وتقليل المسافة الزمانية بين شهري محرم الحرام ورمضان المبارك ، والتي خلالها ـ يتقهقر الناسُ ويرجِعُون إلى الوراء من الناحية الإيمانية ، وذلك لابتعادهم عن مواطن الذكر والتذكير ، وكلما ازداد ابتعادهم عنها ازداد تقهقرهم وانخفض مستواهم الإيماني وتحلل قليلاً التزامهم الشرعي . ومن هنا احتاج الأمرُ إلى محطات في مسافة الطريق يقف عندها الناس للتزود من الوعظ والإرشاد الجديد يبقيهم على إيمانهم وقوة التزامهم الشرعي ، فاقترحت تقسيم المسافة المتراوحة بحدود ثمانية أشهر إلى مسافات أقل لا تتجاوز الثلاثة أشهر ولا تقل عن الشهرين ، وكان منها استغلال الأيام الخمسة الأخيرة من شهر صفر ، وفيه مناسبات عديدة أهمها على الإطلاق وفاة الرسول الكريم ( صلى عليه وآله وسلم ) ، وشهادة الإمام الحسن ( ) على رواية عام 50 للهجرة ، وفيها أيضاً شهادة الإمام الرضا ( ) في الآخر منه على رواية . فكان الوقت مناسباً ومزدحماً بمناسبات تتطلب كشفاً كثيراً عنها وتوجيه الوعي الشعبي باتجاهها ، والقصور فيها واضح للناس جميعاً وللموالين خاصةً . وهذا هو المقترح الثاني وسهولته ووضوحه ظاهر ومسافته قليلة نسبياً عن عشرة عاشوراء . وقد يوحي استغلال هذهِ الأوقات نوعاً من الاستغراب لم يألفه الناس ، ولكن بشيءٍ من الإصرار والاستمرار على إحياء هذهِ المناسبات تصبح مألوفة ومعروفة عند الناس ، فيرتكز عندهم إحياؤها للمعصومين ( عليهم السلام ) كما أرتكز إحياءُ عشرة عاشوراء للحسين ( ) ولو بعد حين وزمان قد لا نوفق للبقاء إليه ، وذلك غير مهم ، لأن المعتبر هو زرع البذرة وتهيئة الذهنية العامة ، وتبقى مسؤولية تنفيذ هذا الاقتراح أو سابقه موكول للواعين من خطباء المنبر الحسيني ، ولنسمهم من الآن : خطباء منبر الحَسَنين ( عليهما السلام ) جامعاً بين الشخصيتين وموفياً حق الاثنين ( عليهما السلام ) ، وشدة التركيز على أحدهما تهمل الآخر وتحجب الأنظار عن قضيته مع اتحادهما هدفاً وموقفاً وإن اختلفَا دوراً
ارجو انني قد توفقت في نقلي لكم لهذه السيره العطره لسيد شباب اهل الجنه الحسن المجتبى عليه افضل الصلاة واتم التسليم