السلامـ..
كيفكمـ
قصــه من أفضل القصص اللي ألفتهـــآ
اقروها ..
ان شاء
تـ‘ع ـجببكمـ
تـ ح ـت ح ـنـآن أخي ..!
كان هناك فتاة تدعى ريم وعندما ولدت توفيت أمها بسبب نزيف ، دخل قلب الأب و رامي حزن شديد ، ومع ذلك دخله فرحه بوجود ريم اللتي سوف تكون الأم، وعندما عادوا بها إلى البيت دخلوا ولقوا كأن الأثاث يتحدث ويقول لهم:
أين هي ؟؟ أين الأم ؟؟ لما لم تأتي معكم ؟؟
دخل الحزن و الكئابة على بيت ابو رامي بفقدهم للأم، وبعد ولادة ريم بسنة كاملة كان يجب أن يكون هنالك أول عيد ميلاد لها، كان رامي في المدرسة لكي يستلم شهادته وكان فرحاً بها فأراد أن يبشر والده بها ، وعند دخوله للمنزل ...!!
رأى والده مرمى على الأرض متوفى أخذ يبكي ويقول :
لماذا رحلت عنا ؟؟ في السنة الفائتة أمي والآن أنت؟؟ من سيرعى ريم بعدكما؟؟ أبتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه ...
هذه أخر كلماته قلها قبل دفن والده، وعند عودته إلى البيت جلس على الكرسي ووضع يديه على رأسه و أخذ يبكي، لم يشهد أن ريم قد أفاقت من نومها زحفت إليه فنظرت إليه وفي وجهها تعــــ!ــــجب وكأنها تقول :
لماذا يبكي ؟؟ ماذا حدث ؟؟
نظر إليها فأبتسم وحملها وضمها إلى صدره وهو يبكي وقال لها :
لقد رحلت أمكِ عند ولادتكِ والآن أتى دور أباكِ و
أعلم هل سأكون أنا بعدهما هل سوف ...
فسكت لبرهة ثم قال :
لو هنا والداكِ لكنا رعاكِ أفضل مني لكانا ...
فسكت و أنقلب الحزن إلى فرح وقال :
لقد أخذ أبي دوره في رعايتكِ الآن حان دوري في ذلك سوف أجرب ذلك بنفسي
وعند رعايته لها حصل له أمور كثيرة مضحكه فمنها (( مرة أراد أن يصنع لريم زجاجة الحليب فكثر منه فتذوقه فسكبه وقال!!! ))
ما هذا ؟؟ من الأحمق الذي صنعه ؟؟!
ويقول عن نفسه أحمق !!! ومرة (( أراد أن يقيس حرارته فتذوقه فأحترق لسانه و ريم تنظر إليه وتضحك عليه كأنها تقول : ))
يا له من فتى أحمق لا يستطيع فعل أي شيء
ومرة ... ومرة ... ومرة ...
وعندما كبرت ريم ، وكان عمرها خمس سنين دخلت الروضة ، فلعبت وتعرف على أصدقاءها، وعند عودتها قال لها رامي :
ما الذي حصل معك في اليوم الأول ؟؟!
فأخبرته عن كل شيء وقالت له :
خذ هذه الورقة لقد أعطانا إياها وقالوا أعطوها لأمهاتكم ...
فعم البيت الهدوء الغريب وقالت ريم :
رامي أين أمي؟؟ لكي أعطيها هذه الورقة بيدها ؟؟!!
سكت وتذكر كل شيء فبكت عيناه و أحتضن أخته وقال لها :
ريم أسمعيني أن والدانا قد توفيا وماتا ...!!
قالت له ريم وهي مستغربه !!!
ماذا يعني ماتا أو توفيا ؟؟!
أبتسم في وجه تلك الطفلة البريئة وقال :
أختـــاه أي أنهما عند
سبحانه وتعالى
قالت له وهي جدا فرحه:
هل يمكنني أن اذهب مهم الآن أرجوك
أحتضن أخته بشده و الدموع ملئت عيناه وقال :
عندما تكبرين سوف تعلمين أي ماذا ماتا ؟
وقالت له :
لماذا تبكي ؟؟ ولماذا عندما أكبر ؟؟ لماذا ليس الآن ؟؟
وبقيت تسأله وتسأله فغضب كثيراً كثيراً وقال ها :
ألا تستطيعين أن تسكتي لقد آلمتي رأسي منك ومن كثر كلامك أسكتي
أخذت عيونها تمتلئ بالدموع،وذهبت راكضه إلى غرفتها وهي تبكي،فبعدما لاحظ أنها لم تكن موجودة،ذهب إلى غرفتها فطرق الباب وقال :
هل لي بالدخول ..؟؟
قالت له وهي تبكي :
لا لن أسمح لك بالدخول
قال لها :
هيا أفتحي من لكِ غيري أنا أخوكِ الوحيد
قالت له وقد ازداد بكائها :
حسناً ادخل
دخل وجلس بجنبها على السرير وقال لها :
هل انزعجتي مني ؟؟ هذا انتي أزعجتني بأسئلتكِ
قالت له :
لو كان هنا والداي موجودين لكانا لم يرضيا أن تعلي صوتك عليّ
فأنصدم بسبب كلامها فذهب إلى غرفته و رمى بنفسه على السرير وكان يقول لنفسه :
لماذا حدث هذا ؟؟ لماذا توفيا ؟؟ هل هي تكرهني ؟؟ لماذا حدث كل هذا ؟؟ لماذا كنت اليوم موجوداً ؟؟ لماذا لم أمت مثل أمي و أبي ؟؟!...
ويكلم نفسه وهو يبكي أ ي تدمع عيناه فقط وفي اليوم التالي عند الفطور ...
قالت له ريم :
أخي أريد أن أعتذر عما بدر مني بالأمس ... هل تسامحني ؟؟
فبتسم في وجهها وقال :
أختاه أنا الذي بدأت فأنا متأسف أيضا وأنا اقبل اعتذارك أيضا يا حبيبتي يا أختي
قالت له وهي تضحك بشده :
نعم أنت هكذا أفضل
قال لها :
نعم و أنتِ هكذا أفضل يا سندريلا
قالت له بغرور :
لالا أنا أفضل من كل البنات
قال لها بسخرية :
آآآه نعم أنتِ أجل ومن يغلبكِ ؟؟
لكن لم تفهم الاستهزاء فكانت طفله وقالت له :
رامي أريد اللعب
قال لها وهو يشعر بالنعاس :
وماذا أفعل لكِ ... آآآه لكي تلعبي أنا أريد النوم
فقالت له وهي مستغربه !!! :
النوم !!! أنت الآن مستيقظ من النوم وتريد النوم ؟؟!
قال لها وعيناه تغمضان :
أنا كنت اليوم ساهراً طوال الليل
قالت له وهي فرحه :
حسناً اليوم سوف أسهر معك
فأستيقظ على كلامها وقال :
تسهرين ؟؟! انتي صغيرة على السهر لكن كما تشائين أنا سأذهب إلى النوم حالاً تصبحين على خير
قالت له وهي تضحك :
هيا أذهب أيها النعسان مان ههه
فنام رامي نوماً عميقاً مرتاح البال،وأخته بجنبه نائمة،وعند الساعة الثامنة ليلاً استيقظت ريم تشكو من أسنانها ،فأستيقظ رامي فزعا وقال :
ما بكِِ ؟؟ مالذي حدث ؟؟
قالت له و يدها على أسنانها وقالت له :
أن أسناني تؤلمني كثيراً
قال وهو في حيرة :
ماذا أفعل لكِ ؟؟
قالت له وهي تصرخ من الألم :
أريد الذهاب إلى الطبيب
قال لها وهو متضجر :
آآآه حسناً الآن سوف نذهب
قالت له :
هيا بسرعة أسرع أسرع ...
فذهبوا إلى الطبيب ، وانتزعوا الضرس المتسوس قال لها الطبيب :
يا ريم لا تأكلي حلويات و شكولاتة
قالت له وهي تضحك :
لكن أنا أحب الشكولاتة ولا أستطيع أن أحيا من غير الكاكاو
فذهبوا إلى البيت ، وقد نامت ريم في السيارة ، وعند وصلوا إلى البيت ، أراد رامي أن يقظ ريم فلتفت وقال :
يا لها من طفلة بريئة ... وتريد أن تسهر معي أيضا ههه
فحملها كالأميرة و وضعها على سريره ونام بقربها ، وفي الصباح الباكر الساعة السادسة ، استيقظت ريم لكي تذهب إلى الروضة وكان رامي مستيقظاً فقالت له :
رامي أين أمي ؟؟ الروضة قالت لي أن ائتي مع أمي لماذا تأخرت ؟؟
فأخفى دموعه وبتسم وقال لها :
ريم صغيرتي أذهبي أنتي إلى الروضة و أنا سوف أكتب لهم شيئاً فأعطيهم إياها حسناً
قالت له :
حسناً كما تريد ولكن أن رأيت أمي قل لها أن تأتي إلى الروضة
قال لها وبنبرة حزن :
يا ليتني أراها
ذهبت إلى الروضة وأعطتهم الورقة وقالت لهم :
إن هذه الورقة من أخي الكبير
فقرأتها مديرة الروضة فحزنت جداً على ريم لأنها منذ ولادتها لم ترى أمها وبعدها بسنه والدها قالت لها المديرة :
حسناً يا ريم أذهبي إلى صفكِ الآن فأنا مشغولة اليوم سوف تأتي ...
فسكتت المديرة وقالت ريم :
أعلم أن الأمهات سوف يأتون لكن أمي لن تأتي
وعندما كانت ريم في الروضة لم يذهب رامي إلى الشركة بسبب ما قالته له ريم له عن أمها فذهب واستلقى على سريره ونام وحلم بوالديه :
أمـــــاه أبتـــــاه هل هذان أنتما ؟؟
ردت عليه الأم بنبرة حنان :
نعم يا ولدي هذان نحن والداك
فركض مسرعاً إلى حضن أمه وقال لها وهو يبكي :
أمــــاه لقد اشتقت لك ولحضنك الدافئ ...
فمسحت على رأسه بيديها الدافئتان الحنونتان ومسحت دمعه وقالت له :
بني صغيري كيف حالك ؟؟ وكيف ريم وأنا وأباك لسنا موجودين ؟؟
أجابها وصوته قد رحل من شدة بكاءها :
أمي ريم دائماً تسأل عنكِ والآن هي في الروضة وحفل ترحيب بهم وكل الأمهات ذاهبات إلى هناك وقد وصتني أني أقول لك عندما أراك أنها تريدك أن تذهبي أنها طفله مسكينة
فبكت أمه عند سماعها لكلامه مسح دموعه وأتجه إلى أبيه وقبل يديه وقال له بنبرة عتاب :
رحلت أمي و أنت بعدها لو رأيت حالتي كيف أصبحت من غيرك وهذه ريم المسكينة مالذي سيحدث لها لو توفيت ...؟؟!
أجابه الأب :
لا تقل هكذا يا بني و أدي التحية إلى أختك ريم و أعتني بها جيداً
وبعد انتهاءه من كلامه ابتعدا وهو ورائهما لكن لم يصل إليهما وعندما استيقظ من نومه مفزوعاً حزيناً وعادت ريم إلى البيت فرأته على تلك الحال فقالت له:
ماذا حدث ؟؟ لماذا أنت خائف ؟؟
فأبتـــــسم ابتســـــــامه أخفت ذالك الخـــــــــــــــــــــــــوف والحـــــــــــــــزن وقال :
حبيبتي ريم لا شيء لكن أبي وأمي يسلمان عليك
فرحة ريم كثيراً وقالت له وهي سوف تحلق من الفرحة :
ومتى سيعودان إلى متى سيبقيان ... ؟؟
فسكت رامي وتحير ماذا يقول لريم وريم تنتظر الجواب وعم البيت الهدوء فبعدا هذا الهدوء تكلم رامي وقال :
ريم أسمعيني وأفهميني جيداً
قالت وهي مستغربة :
حسناً سأفعل ماتريد ...!
قال لها ودموعه على وشك السقوط على خديه :
أمكِ و أباكِ رحلا ولن يعودا أبداً
وهل لطفله عمرها خمس سنين تفهم معنى الموت ؟؟ ... وقال لها :
عزيزتي سوف تفهمين كل هذا عندما تكبرين سوف تفهمين
فقالت له :
حسناً لكن أنا جائعة الآن جداً
فقال لها بضحكة أدخلت قليل من البهجة على البيت :
وهل رأيتني أعرف الطبخ لأطبخ آه نعم نعم أنا أعرف ... ولكن من يقول ؟؟
فقالت له :
هاهاها أتمزح معي هيا لكي نأكل أنا جائعة
قال لها :
حسناً كما تريدين هيا بنا إلى للطعام ...
وعندما انتهوا من تناول الطعام قالت ريم لرامي :
رامي أريد أن أذهب إلى مدينة الألعاب اليوم أرجووك
قال لها وهو لا يعلم رده :
أممم اليوم ... أنا لا أستطيع لدي عمل كثير
قالت ريم بغضب :
أوووف أريد أن أذهب
أجابها رامي وقال لها :
لما لاتدعين صاحباتكِ اليوم ليعبون معكِ ؟؟
قالت له وهي فرحه :
نعم أنها فكرة رائعة
قال لها :
حسناً سوف أجهز لكم كل شيء أذهبي و أدعيهم
ذهبت ريم و دعتهم وجهز رامي كل شيء لهم وذهب إلى عمله و أتوا إلى بيت ريم ولعبوا كثيراً وعندما عاد هم خرجوا قبل أن يأتي وبقيت ريم تلعب لوحدها وقد نامت على ألعابها وكانت تفضل لعب من أخيها لأول عيد ميلاد لها فكانت تحبها فحضنتها ونامت وعندما وصل رامي إلى البيت :
ريم يا ريم أين أنتِ يا ريم ؟؟
فلم تجبه فخاف أن يكون حصل لها شيئاً فبحث عنها في البيت كله وعند وصوله إلى غرفة الألعاب ...
هووف الحمد لله لقد قلقت عليها حمداً لله لقد خفت عليها
فحملها إلى غرفة والديهما فوضعها على السرير وذهب إلى النوم وعندما استيقظت ريم وجدت نفسها في غرفة لأول مره تدخلها وعندما خرجت من الغرفة :
رامي رامي أين أنت يا رامي ؟؟
فذهبت إلى غرفته وقالت في نفسها :
يا له من فتىً كسول
فجهرت بصوتها و أعلته :
هي رامي أستيقظ لقد طلع الفجر هيا أستيقظ
قال رامي :
يا
ما هذا الإزعاج حسناً سوف أستيقظ يا أمي ...
استغربت ريم عندما ناداها رامي بأمي وقالت له بصوت منخفض :
رامي أنا ريم أمي ليست هنا
فنتبه رامي على ما قاله ففتح عيناه وتندم على ما قال لها لكن ريم أنقذت الموقف وقالت وقلبها مملوء بالحزن :
ولماذا لا أكون أنا كأمك ؟؟ ليس لديك أحد غيري ...
فرتاح قلب رامي وترك سريره فنطلقا إلى الفطور لاحظ رامي أن فكر هذه الطفلة مشغول والحزن و الكئابه داخل فلبها فتوقف عن الأكل وذهب نحو أخته :
ريم ما بكِ ؟؟ هل يزعجكِ شيء ؟؟
فابتسمت له لتخفي كل ما فيها :
ولما يزعجني شيء ولدي أخ لا مثيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل له
فرتاح لكن علم أنها لم تكن فرحه لا زالت حزينة :
ريم إذا تناولتي طعامكِ كله سنذهب إلى مدينة الألعاب
فرحة ريم كثيراً لكن كان جوابها :
لا أنا اليوم لا أريد الذهاب شكراً
أستغرب رامي وهي التي حنت عليه أن يذهبوا إلى هناك والآن ترفض هذا ؟؟؟!! فقال في نفسه :
وهل يمكن أن طفلة ترفض الذهاب إلى هناك يا ربي مالذي فعلته عند كلمة أمي ؟؟
نظرت إليه ريم وقالت :
ما بك مشغول الذهن ؟؟
فقال لها وهو متوتر
ماذا ؟؟ أنــــــا ؟؟ لا لاشيء لكن أنتِ ما بكِ حزينة وكئيبة ؟؟
قالت له بثقة كبيرة :
هاهاها ومن قال لك هذا ؟؟
بقي ينظر في عيناها وكأن دموعها تريد السقوط لكن دون جدوى فقطعت تأمله وقالت :
سوف أذهب و أرجع بسرعة
قال لها وهو متعجب !!! ومستغرب !!! :
إلى أين ؟؟!
فركضت إلى غرفتها فبكت مثلما شاءت ثم عادت فستغرب بشده !!!
مالذي حدث لك ؟؟!
فتحيرت ما تقول له :
أنــــــــــــــا ؟؟ لا شيء فقط كنت أريد فعل شيء
تعجــــــــ!!!ــــــــــب وقال :
|[ ماذا تـ‘ع ـجب وماذا يكون رد رامي تابـ‘ع ـوو التكلمه ]|
مابكمــل الا اذا شفت رودود