التليفزيون مسئول عن اكتئاب الأطفال

ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو أمر لا يصدقه عقل عندما حملت أحدى صديقاتي طفلها والذي يبلغ من العمر 4سنوات إلى المستشفى في حالة تشنج خطيرة وعندما سألها الطبيب ماذا كان يفعل قبل أن يصاب بهذه الحالة أجابته كان يلعب بجهاز (البلاي ستيشن ) فحملها الذنب في إهمال ابنها أمام هذه القنبلة الموقوتة والتي أتلفت أعصابه وأصابته بالتشنج .
هذا الجهاز الذي نشتريه بمالنا لنهديه لأطفالنا يسبب أخطارا عظيمة على البصر نتيجة الألوان الصارخة والرسوم التي تتحرك بسرعة شديدة تتلف معها خلايا الدماغ لشدة التركيز والمتابعة بالإضافة إلى أخطارها على السمع وشد الأعصاب وارتجاف الأيدي والعصبية التي تلازم أطفالنا ولا نعلم سببها ، كما أنها تعزز لديهم حب القتل وتجعل الفائز دائما هو القاتل فتربي أبناءنا على حب العنف والإجرام أضف إلى ذلك الأمر الذي لا يقل خطورة عن كل ماسبق وهو الصور الإباحية التي تحتوي عليها وأن بعض الألعاب يكون مضمونها أن الفائز هو الذي يستطيع إسقاط ثياب المرأة وتعريتها وتبدو فكرة الغزو الفكري من الغرب واضحة هنا ، كما تم الكشف عن وجود أشرطة تسيء للإسلام وتظهر بأن الإسلام دين إرهاب ومن يستطيع تدمير أكبر عدد من المساجد أو تمزيق المصحف يجمع أكبر عدد من النقاط وتم إتلافها وإصدار أوامر رقابية على أشرطة البلاي ستيشن التي تدخل إلى المملكة عن طريق جميع المنافذ .
هل تعلمون بأن الدول التي أوجدت هذه الأشرطة تضع على الشريط + 5 بمعنى للأطفال الذين يزيد عمرهم على 5 سنوات و+ 10 و+16 لتحديد الأشرطة التي تتناسب مع مستويات العمر كما أن بعض الدول منعت الدماء والقتل في هذه الأشرطة وسنت العقوبات بالسجن لصانعي بعض الأشرطة التي تحرض على القتل والإجرام ومنعت بعض الأشرطة ووضعت للبعض منها محاذير للتقليل من أخطارها أسوة بالخمور أو الأشرطة الإباحية وأفلام الرعب .
ونحن ما زلنا نهدي لأطفالنا هذه الأشرطة التي تدمر عقولهم و نفسياتهم ومازال البعض يتساءل لماذا يتصرف ابني بعصبية ويضرب جميع الأطفال من حوله !! الإجابة هي حتى يكون هو الفائز دائما !!
وقفة @