02/07/2008 استهل الامين العام لحزب
السيد حسن نصر
مؤتمره الصحافي عصر اليوم بالحديث عن سيرة المفاوضات باختصار، مضمون الاتفاق، والمرحلة المتبقية للتنفيذ النهائي، مشيراً الى ان الملف الداخلي يحتاج لوقت وانه لن يتطرق له اليوم.
واكد سماحته انه سيتكلم بما لا يؤثر على انجاز عملية التبادل موضحاً ان الكلام الآخر متروك ليوم الاستقبال واشار الامين العام لحزب
الى ان هناك كلام كثير من شكر وتهنئة وغيره وجوانب عدة للعملية قال انه سيؤجلها الى حين عودة الأسرى الى لبنان .
وتحدث سماحته بداية عن قرار الحكومة البريطانية التي ادرجت الجناح المسلح لحزب
تحت خانة "المنظمات الارهابية"، واعتبر سماحته ان هذا القرار غير مفاجئ وقال: "اعتبره شخصيا قرارا طبيعيا صادرا من دولة مؤسسة للكيان الصهيوني ودولة وعد بلفور والايات الشيطانية لسلمان رشدي والذي كرمته هو الذي وجه أسوأ الاهانة لنبي الاسلام وأهان مليار و400 مليون مسلم دون أن يرف جفن لملكة بريطانيا".
وتابع سماحته في الموضوع : "من يتهم نبينا بكل تلك الاتهامات من الطبيعي ان يتهم بعض اتباعه بتهمة الارهاب. ولقد تأخر الانكليزيون في هذا الموضوع". وقال: "كل لحظة يصدر قرارا عن الغزاة والمحتلين لبلادنا بحق المقاومة في لبنان وفلسطين أو أي مكان نعتبره وساما على صدرنا واننا في الموقع الصح مع شعوبنا وليس مع الغزاة".
واعتبر سماحته ان توقيت القرار توقيت مشبوه بالتأكيد حيث اخذ موضوع التبادل حيزا كبيرا حتى في الغرب، واشار الى ذلك أثبت عن صورة حضارية وانشانية عن المقاومة واحترامها للانسان وقيمته عندما تصر على استعادة رفات الشهداء واستعادة الاسرى" وقال: " وفي هذه اللحظة، ظهر الانكليزي الراعي الاول للكيان الصهيوني ليقدم صورة مختلفة، هذا اليس بجديد، والايام المقبلة ستشهد ان كل حملات التجني على المقاومة ستذهب مع الرياح".
واشار الامين العام لحزب
انه بالنسبة للمفاوضات بعد انتهاء الحرب وصدور الـ 1701، كان المطلوب القيام بجهد لحل قضية الأسرى، كاشفاً ان الوساطة حصلت من الأمين العام للأمم المتحدة وليس من المانيا. وقال السيد نصر
: "الأمين العام للأمم المتحدة كلف مسؤولاً المانيا مرجعيته أممية لكن هذا لا يعني ان لا دور لألمانيا التي تدخلت لفكفكة بعض العقد إنما مرجعية المفاوضات الأولى كانت الأمم المتحدة".
واكد السيد حسن نصر
انه ومن اللحظة الاولى للمفاوضات كان شرطنا بقاء كل ما يجري فيها سريا من أجل سلامتها، وقال : "و لاننا لم نكن نفتش عن الاضواء، الهم الحقيقي كان الهم الانساني الذي يعني عودة الاسرى وكشف مصير المفقودين وعودة الاجساد الطاهرة لارض الوطن، كنا نعاتب الطرف الاخر اذا قام بالتسريب.
وشرح سماحته لموضوع عملية التبادل فقال: "حتى الاونة الأخيرة قبل عدة اسابيع تم التوصل الى اتفاق مبدئي بحاجة لإقرار إسرائيلي وكان القرار ان يبقى سرياً انما الاعلام الاسرائيلي دخل في تفاصيل التفاصيل ونحن لم نتفوه بكلمة حفاظاً على سرية العملية ونجاحها". وتابع: "استفدنا من المفاوضات السابقة بأن الاعلام يعقد العملية وطرح السقوف العالية يعقدها. بعد عملية الاسر في 12 تموز لم أحدد سقفا، تكلمت عن الاسرى بشكل عام، وموضوع العملية الأساسي كان القنطار لكنني لم أضع سقوفاً".
واشار الامين العام لحزب
ان الاسرائيلي كان يخوض معنا معركة كسر المصداقية، قائلاً إن هذا القرار الاسرائيلي يعمل عليه في أكثر من مكان في العالم.
السيد نصر
الذي اوضح انها المرة الاولى التي يتكلم فيها احد من حزب
على مسألة التبادل اشار الى ان عملية التفاوض كانت صعبة وشاقة وطويلة وأحيانا بطيئة وتجمد أحيانا، لكنه قال: "لكننا لم نصل يوما الى مكان نقول فيه انتهت المفاوضات وكان الباب مفتوحا على الدوام من الطرفين".
واوضح سماحته انه الى ما قبل أشهر كان النقاش في مبادئ الاتفاق والصفقة وبأي اتفاق يجب انجاز المبادئ قبل التفاصيل مشيراً الى انه بالنسبة للمقاومة "المبادئ أو الأساسات للصفقة انها يجب ان تشمل كل الأسرى اللبنانيين في مقدمهم سمير القنطار".
واكد الامين العام لحزب
ان كل أجساد الشهداء حتى الذين لم يسقطوا في عملية الوعد الصادق الذين لا يزال العدو يحتفظ برفاتهم نريد استعادتها، اضافة لحسم ملف كل المفقودين الذين حسم وضع بعضهم سابقاً والباقون لم يحسم وضعهم خصوصا ما قبل 1982 وكذلك اطلاق سراح اسرى فلسطينيين وعرب. أيضا موضوع الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين نعتقد ان "القوات اللبنانية" في ذلك الحين احتجزتهم وسلمتهم للعدو الاسرائيلي".
وقال سماحته: "هذه المبادىء التي كنا نصر عليها، بالمقابل، الطرف الاسرئيلي لديه موضوع رون اراد، الجنديين الاسيرين، وموضوع الاشلاء الذي كان قد نسيه قبل أن نقوم نحن بإثارة هذا الموضوع. في المقابل عندما أتينا للمبادئ الاسرائيلي وافق بداية على اطلاق سراح اللبنانيين باستثناء القنطار. أسرى المقاومة الذين موجودون بالأسر عدا عن انهم قاتلوا في حرب تموز تحملوا معاناة سنتين بالرغم انهم كان يمكن اطلاقهم انما من دون القنطار الأمر الذي يرفضونه واهلهم. المبدأ كان اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين باستثناء القنطار، ورفات الشهداء كان الفريق الاسرائيلي يعتبر انه اعطانا اياها كلها باستثناء شهداء حرب تموز، ومبدأ اطلاق اسرى فلسطينيين. سارت المفاوضات وأعتقد ان سنة مفاوضات لم تحمل أي تقدم، أما بالاشهر الماضية حصل بعض الاختراقات، الخرق الأول كان انسانيا وقضى باطلاق حسن عقيل من بلدة الجبة وهو أخ مدني وثانيا استعادة شهيدين للمقاومة في مقابل ارسال جثة مستوطن اسرائيلي قذفته المياه الى لبنان وهذا ما شكّل خرقاً. مع التقدم بالمفاوضات، كان الخرق الاخير موضوع اطلاق الاسير نسيم نسر وتسليم اشلاء عدد من الجنود الاسرائيليين. إلى قبل مدة لن أحدد مدة كيلا أحرج الطرف الآخر الذي يكفيه احراجه. قبل مدة دخل سمير القنطار في الصفقة وأعطيت موافقة مبدئة ان يشمل الاتفاق كل الٍارى اللبنانيين. عمليا، عندما نتكلم عن الاسرى اللبنانيين التي تشملهم التبادل: سمير القنطار، ماهر كوراني، حسين زيدان ومحمد سرور. الاسرائيلي يصر ان يحيى سكاف استشهد فقلنا اننا نريد جثته لتسليمها الى أهله. في التبادل السابق رفضوا ذلك أما الآن فسيتم تسليم كل شهداء عملية دلال المغربي والتحليل الـDNA سيحدد اذا كان سكاف من بين الجثث أم حياً".
واسهب سماحته في شرح التفاصيل فقال: "شهداء الوعد الصادق وافق على اعادتهم الاسرائيلي، وكل الرفات من قبل الـ1980 لما بعد الـ1982، ويشمل ذلك فلسطينيين وعرب، العدد المقدر هو 199 قرابة الـ200، بدأوا بنبش المقابر، واهمية الموضوع هي في المستوى العاطفي والنفسي، هذا بالنسبة للكثير من العوائل لا يقل اهمية عن عودتهم للحياة. عوائل الشهداء يعلمون ان عودة رفاة صديق او اخ لا يقل أهمية عن عودتهم أحياء. وبالتالي من أهم التكريم لهؤلاء الشهداء ان تصبح لهم قبور حقيقية عليها أسماء مكتوبة من أحرف من نور وليس أرقام. وحول محمد فران، الصياد الذي فقد في سواحل الجنوب وعثر لاحقا على قاربه عند الاسرائيليين وسلمه الاسرائيليون لليونيفيل وكان على القارب آثار دماء، بالتالي اعتبرنا ان الاسرائيليين يتحملون مسؤوليته، المفروض في اللوائح ات يتحدد مصيره. بالنسبة لبقية المفقودين سنتمكن من حسم عدد كبير من ملفاتهم بفضل الدراسات والتحاليل. بالموضوع الإيراني لم يكن من جديد، والمفترضان يتسلم الوسيط الأممي الألماني أن يتسلم تقريراً إسرائيلياً عن الموضوع ونحن أطلعنا الوسيط على تقريرنا عن رون أراد وأعتقد أن الوسيط سيأتي في اليومين المقبلين لتسلم التقرير الخطي عن مصير أراد. وفي موضوع اراد، بعد التبادل الأخير، عملنا على موضوع اراد بشكل جدي وكبير وليس له سابقة، وعملنا على خطين: خط كشف مصير اراد وخط القيام بعملية اسر، فاذا توصلنا لمعلومات عن اراد قد يلهينا ذلك عن عملية الاسر".
وسيعرض السيد نصر
لتفاصيل عملية تبادل الاسرى مع العدو الاسرائيلي، بعد مفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط الالماني رضخت في ختامها اسرائيل لمطالب المقاومة مقرة بهزيمة جديدة تضاف الى هزيمة تموز الفين وستة. وحتى لا يعكر صفوَ الانجاز الوطني والقومي الكبير ايُّ شائبة كانت دعوة ومناشدة صادقة من القلب للقلب لعدم اطلاق الرصاص ابتهاجا بالمناسبة وتوفير الرصاص للمواجهة مع العدو الاسرائيلي، مع دعوة للقوى الامنية لملاحقة المخالفين ايا كانوا لان ارواح الناس ليست رهن مزاج من ادمنوا هذه العادة القاتلة فضلا عن اساءتها للمناسبة.
وقد أصدر حزب
البيان التالي وجاء فيه:
أهلنا الكرام، يا شعب المقاومة ويا جماهير الوعد الصادق، يُطل قائد المقاومة وسيد الوعد الصادق اليوم عند الساعة الخامسة بعد الظهر، لذا نؤكد على الجميع التالي:
- يُمنع منعاً باتاً إطلاق النار وذلك تحت طائلة الملاحقة القضائية والأمنية من قبل القوى الامنية.
ولفت بيان حزب
الى أن جرحى ومعوقين وضحايا يسقطون بسبب إطلاق النار الإبتهاجي في كل المناطق اللبنانية على اختلاف اتجاهاتهم السياسية.
لنقل جميعا كفى إراقة للدماء واستخفافا بالأرواح،ولنوفر رصاصنا لمواجهة عدونا الاسرائيلي.