بسم
الرحمن الرحيم
م صلي وسلم وزد وبارك على محمد وآله الأطهار
السلام عليكم ورحمة
وبركاته
لماذا عزرائيل هو ملك الموت ؟
في هذا الحوار الذي دار بين شخص عادي وبين عزرائيل سنتعرف الإجابة
•في الحقيقة هناك سؤال يلح علي : لماذا جعلك
أنت بالذات ملك الموت وقابض الأرواح دون الملائكة؟
فقال عزرائيل:
كنت انتظر منك أن تسألني ذلك, وأقول لك أن لإجابة هذا السؤال قصة.
فقال الشخص :
ارويها لي.
فقال عزرائيل:
حينما شاء
إن يخلق ادم , " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة , قالوا أتجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس, لك قال إني اعلم ما لا تعلمون", طنت الملائكة من إجابته تبارك وتعالى انه غضب عليها فقامت تسبحه وتقدسه وتطوف بالبيت المعمور في السماء والذي هو اقرب ما تكون عليه الكعبة في الأرض بل إنها توازيه تماما لو سقط منه حجر مستقيما لسقط على الكعبة وهكذا ظلت الملائكة تطوف حول البيت المعمور وتستغفر, بينما نزل إبليس إلى الأرض وصرخ : أيتها الأرض! أتيتك ناصحا! إن
شاء أن يخلق منك أفضل الخلائق ! وأخشى أن يعصي
فيدخل النار !! وعندها ستدخلين النار أنت أيضا !! فان جاء الملائكة يأخذون من ترابك فاقسمي عليهم بالرب العظيم أن لا يأخذوا من ترابك.
وفعلا, فما أراد
أن يخلق ادم أمر جبرائيل ليأتي بقبضة من أديم الأرض ليخلق منها خلقا جديدا , فاتاها جبرائيل فاقشعرت الأرض وسألته بعزة
أن لا يأخذ منها شيئا.
•فماذا فعل أمام هذا القسم العظيم؟!
أمره
بالانصراف, وجاء بعده ميكائيل فكان من الأرض ما كان فانصرف أيضا, فجاء اسرافيل فجرى معه مثلما جرى مع سابقيه , فبعثني
.
•فماذا فعلت؟
قلت لها
:أمرني
بأمر أنا ماض إليه سرك أو ساءك.
وقبضت منها كما أمرني
قبضة من أعلاها وأدناها وأبيضها وأسودها وأحمرها وأخشنها وأنعمها ولذلك اختلفت صفات الناس وأخلاقهم وألوانهم فمنهم الأبيض والأسود والأصفر والأحمر, ثم إني صعدت بها إلى موقفي , فقال
لي :" كما وليت قبضها من الأرض كذلك تلي قبض أرواح كل من عليها وكل من قضيت عليه الموت من اليوم إلى يوم القيامة"
•فما كان شعورك حينها؟
بكيت .. فقال لي الحق تعالى :
ما يبكيك؟
قلت :
إذا كنت كذلك كرهني هؤلاء الخلائق!
فقال :
لا تخف إني اخلق لهم عللا فينسبون الموت إلى تلك العلل.
منقول