والموعد هناك على ربى فلسطين
هي الرسالة التي يجب ان يعلمها العدو.. لم يغب طويلاًَ إسم القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان) عن سجلات النفوس اللبنانية، ولا عن سجلات الشرف والمقاومة.
ها هو يبعث من جديد في حفيده..عماد مصطفى مغنية..
هي الرسالة التي يجب ان يعلمها العدو.. أنه كلما سقط منا شهيد، لا ينتهي الزمان هناك، ولا تنقطع السلسلة النوارنية، فقد جاء من يحمل اسمه ورسمه والبندقية..
فهنيئاً لك أبا مصطفى، عماداً... لن يحيد عن الدرب.. والموعد هناك على ربى فلسطين لتحقيق الأمنية التي تمنيت..
إذاً القائد الشهيد الحاج عماد مغنية يعود الى الحياة مجدداً بحفيد حمل اسم عماد مصطفى مغنية بعدما رُزق نجل الشهيد مصطفى بمولود أسماه عماد.
فلم يكن ليل مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية لبيروت عادياً. قسم الولادة في الطابق الرّابع عاش حركة ربّما اعتادها في مثل تلك الحالات لكنّه هذه المرّة عاشها بلهفة.
ساعات الانتظار مرّت ثقيلة ...غرفة العزيز القادم وسريره الأوّل جهّزا لاستقباله. وعند الساعة الواحدة واحدى عشرة دقيقة من فجر الواحد والعشرين من هذا الشهر، وُلِد عماد مصطفى عماد مغنية ... حفيد من ظلّ اسمه شبحاً يلاحق عدوّه حتّى بعد استشهاده.
عماد الصغير أمضى ساعاته الأولى في ظلّ جدّه القائد الحاضر صورة وقبّعة وكوفية...قبل أن تحضر من الجنوب متلهّفة من كان عماد أوّل من جعلها أمّاً.
وتقول الحاجة ام عماد والدة الشهيد القائد: "لقد تأثرت طبعاً وكنت احب لو شاهده هو ايضاً ، لكن الحمد لله هكذا اراد
. طبعاً سررت كثيراً انه ان شاء
سيكون مثل جده ويكفي الطريق. واقول لام عماد الجديدة انه ان شاء
ان تكون مثل ام عماد وتتحمل متاعب الحياة ومتاعب الدنيا لان الحياة فيها الكثير من المتاعب وخاصة الذي يريد ان يربي الاولاد عليه ان يتحمل الكثير من المشقات في هذه الحياة. واوصي العماد الصغير ان يكون ان شاء
من الصالحين المؤمنين الذين يكملوا طريقهم بالايمان والمحبة".
وعند وصول أبي عماد، كان لقاء حنون جدّاً لم يتمالك ابي عماد عن حبس دموعه امام المشهد ومن دون ان يتمكن من الكلام في حضرة العماد.
صحيح ان عماد مغنية الصغير لن يبصر عيني جده يوماً ولن تحمله ذراعيه لكنه بالتأكيد سيقطف مع كل طلعة صبح ثمار انتصاراته فيعرف حقاً اي جد اسطورة لديه واي عماد مقاومة هو حامل لاسمه. فهنيئاً لك عماد مغنية ولادة حفيدك وهنيئاً لنا ولادتك مجدداً.
ففور سماعهم للخبر خرج عدد من المواطنين الى الشوارع وقاموا بتوزيع الحلوى على السيارات والمارّة في عدد من المناطق، كما قام آخرون بذبح الخراف واطلاق الألعاب النارية تعبيرا عن الوفاء للقائد الجهادي الكبير الذي قدّم حياته فداء للوطن بعد مسيرة طويلة من الجهاد والمقاومة.
وقد كان كافياً أن يسمعوا بالخبر حتى يتحركوا، لا استعدادات ولا تحضيرات مسبقة، لأن نبأ الولادة أتى فجأة فاهتدوا الى العفوية سبيلاً لإظهار الفرح. مواطنون من بيروت والضاحية الجنوبية وآخرون من الجنوب والبقاع نزلوا الى الشوارع، بعضهم وزّع الحلوى على السيارات المارة وآخرون نحروا الخراف أو أطلقوا الألعاب النارية ابتهاجاً بأن اسم الشهيد القائد الحاج عماد مغنية قد عاد الى الحياة من جديد.
وقال احد المواطنين: "اليوم نحنا نتشرف بهذه الفرحة الكبيرة التي خدلها ولادة من صلب القائد الكبير قائد الانتصارين الحاج عماد مغنية.
وقال مواطن اخر: "الف الف مبروك للشهيد عماد مغنية والف مبروك للمقاومة. وللعدو الصهيوني اقول انه لدينا بدل عماد مليون عماد وهم ينتظرون ويعلمون ذلك".
وقالت مواطنة لقناة المنار: "ان استشهد الحاج عماد مغنية هناك ابنه وابن ابنه وكل امثاله وان شاء
هناك الكثير من امثاله".
النبطية وصور هنأت عائلة القائد الشهيد بمولودها الجديد، ومظاهر الفرحة حضرت في مناطق أخرى من الجنوب.
في بعلبك ومختلف المناطق البقاعية تكرر المشهد، حواجز محبة في الطرقات ساهمت بنشر الخبر بسرعة، لتأتي التعليقات مستبشرة بولادة حفيد القائد الجهادي الكبير الذي بات مثالاً يحتذى في التضحية والعطاء.
وقال احد المواطنين: "انها ولادة ميمونة وهذه الولادة لابن العماد لان العماد ما زال حياً في نفوس كل الطيبين وكل الاحرار".
وقالت مواطنة من الجنوب لقناة المنار: "الف مبروك للمقاومة بعودة العماد الجديد فهذه تباشير خير للبلد واستمرارية المقاومة ووقوفها مع الشعب كاملاً".
ولأطفال مدارس المهدي في بعلبك كانت كلمات لم تخلو من رمزية معبّرة قد توازي رمزية الحدث.
المناسبة اختلطت فيها عبارات التهنئة واستحضار سيرة قائد الانتصارين.. ومبروك.
......................................................
منقول من موقع وعد
و أن شاء
يكون عماد المستقبل كما كان جده عماد الماضي و الحاضر
لا عدمتكم اجمع