أخبرني متى تغضبْ ؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا
إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ ؟
إذا نُهبت مواردنا
إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت مساجدنا
وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ ؟
************
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى
فلا تتعبْ
فلست لنا ولا منا
ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنبْ ومُت أرنبْ
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل
ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهولِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ
************
أخي في
قد فتكت بنا علل
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض
ما تركت بها سهلاً ولا جبلا
تجوز حدودنا عجْلى
وتعبر عنوة دولا
تقضُّ مضاجع الغافين
تحرق أعين الجهلا
فلا نامت عيون الجُبْنِ
والدخلاءِ والعُمَلا
************
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ ؟
رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ
تبيت تقدس الأرقام
كالأصنام فوق ملفّها تنكبْ
************
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ
فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ ؟
م بسطوة جبروت قهرك ، وبسرعة إغاثة نصرك ،
وبغيرتك لانتهاك حرماتك ، وبحمايتك لمن احتمى بآياتك ،
نسألك يا
، يا سميع ، يا مجيب ، يا منتقم ،
يا شديد البطش ، يا جبار ، يا قهار ،
يا من لا يعجزه قهرَ الجبابرة ، ولا يعظُم عليه هلاكَ المتمردة من الملوك و الأكاسرة ،
أن تجعل كيد من كاد أهل غزة في نحره ، ومكْر من مكر بهم عائدا عليه ،
وحفرة من حفر لهم واقعا فيها ، ومن نصب لهم شبكة الخداع اجعله يا ربنا مساقا إليها ومصادا فيها وأسيرا لديها .
م سلط على أعدائهم النقم ،
م بدد شملهم
،
م فرِّق جمعهم ،
م أقلل عددهم ،
م اجعل الدائرة عليهم ،
م أوصل العذاب إليهم ،
م أخرجهم عن دائرة الحِلم ، واسلبهم مدد الإمهال ،
وغُلَّ أيديهم ، واشدد على قلوبهم ولا تبلغهم الآمال ،
م مزِّقهم كلَّ ممزَّق مزَّقته لأعدائك انتصارا لأنبيائك ورسلك،
م انتصر لنا و لأهل غزة انتصارك لأحبابك على أعدائك
م انتصر لنا و لأهل غزة انتصارك لأحبابك على أعدائك
م انتصرلنا و لأهل غزة انتصارك لأحبابك على أعدائك
م لا تمكّن الأعداء فينا ولا تسلطهم علينا بذنوبنا
م لا تمكّن الأعداء فينا ولا تسلطهم علينا بذنوبنا
م لا تمكّن الأعداء فينا ولا تسلطهم علينا بذنوبنا
إلهي يا من أجاب نوحا في قومه ، ويامن نصر ابراهيم على أعدائه ،
ويا من رد يوسف على يعقوب ، ويا من كشف ضرَّ أيوب
، يا من أجاب دعوةَ زكريا ، يامن قبل تسبيحَ يونس لا إله إلاّ أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين ، نسألك
بأسرار هذه الدعوات المستجابات أن تتقبل ما به دعوناك ، وأن تعطينا ما سألناك ،
م أنجز لأهل غزة وعدَك الذي وعدتَه لعبادك المؤمنين ،انقطعت آمالُهم وعزَّتك إلاّ منك ، وخاب رجاؤهم إلاّفيك ، وكفى ب
وليا ، وكفى ب
نصيرا ، وحسبنا
ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلاّ ب
العلي العظيم ،
وصلِّ
م على محمّد و آله الطيبين الطاهرين