الرد الأول المختار على أبو زينب المحتار\ج3

زائر

قال:// 2-إن هذه المقدمة امتازت بالتطرف والحرية والإيمان الكثيرة،والكلام الغير علمي فانه تعودّنا في الحوزات العلمية أن يكون الكلام في المقامات العلمية العالية وفي البحوث البرهانية قليلاً ودقيقاً يعتمد على الاستدلال وليس على القسم واليمين ولا يعتمد على الخطابيات والحماسيات،فإذا انحرف الكلام إلى الخطابيات ابتعدنا عن الأجواء العلمية وأصبحنا في أجواء العرف والكلمات السوقية .
تعليق(6 ): أقول ماذا تقصد بكلامك هذا (إن هذه المقدمة امتازت بالتطرف والحرية والإيمان)؟؟ أي تطرف وهل قول الحق تطرف و ماذا تقصد بالحرية ؟؟ أما بالنسبة لكلمة (الإيمان ) أرى أن الهمزة وضعتها في الأسفل ولعله كنت تقصد الأيمان
قال تعالى :(أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ )
أي القسم ، وهل القسم مرفوض مثلا أم مستهجن أم ماذا ؟؟؟!!! وهذا يتضح جلياً بأنه أما انك لم تتدبر في القرآن الكريم أو لم تعرف معاني الآيات القرآنية الكريمة حيث نرى استعمالات القرآن الكريم للقسم كثيرة كما جاء في :-
قوله تعالى:(و َالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ)
قوله تعالى :(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ )
وقوله تعالى :(وَالطُّورِ{1} وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ{2} فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ{3} وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ{4} وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ{5} وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ{6)
وقوله تعالى :( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى )
وقوله تعالى :( ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ{1} بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ )
قوله تعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ{1} مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ )
توجد الكثير من الآيات المباركات تنص على القسم فيا ترى لماذا يقسم الله تعالى هل يا ترى صرت أنت أفضل من ........؟؟؟؟؟!!!!!!!! قال تعالى :(...ُقلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) وهل التعود دليلاً تستدل به أم قاعدة جديدة تؤسسها ؟؟!!!
،سبحان الله أنت في بداية كلامك قلت (خطاب إلى الأخوة المؤمنين المنصفين في كل مكان ومن أي انتماء كانوا) كما يقال من فمك أُدينك ، قبل قليل كنت توجه الخطاب ، وألان صار الخطاب كلام سوقي (فإذا انحرف الكلام إلى الخطابيات ابتعدنا عن الأجواء العلمية وأصبحنا في أجواء العرف والكلمات السوقية ) وعليك أن تفهم شيء قلناه سابقاً ونكرره الآن كما جاء في الحديث ((نحن معاشر الأنبياء أُمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم )) فلذلك تنزل سماحة المرجع الديني الأعلى أية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله ) وبسط الكلام في البحث تأسياً بالنبي الكريم واله الميامين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)

قال://3-إن هذه المقدمة ركزت على مسألة تقليد الأعلم واعتبرتها من أساسيات وأمهات المسائل والحال أنها مع التفطن ليست بتلك الدرجة التي صورها لنا السيد الحسني .
انظر ماذا يقول السيد اليزدي – صاحب العروة الوثقى وهو الكتاب الفقهي المعتمد في الحوزات والذي تكون بحوث الخارج معتمدة على مسائلة :-
قال اليزدي :- (مسألة (2) الأقوى جواز العمل بالاحتياط مجتهداً كان أو لا ، لكن يجب أن يكون عارفا في كيفية الاحتياط أو التقليد )
فإذن ليست مسألة التقليد فضلا ًعن تقليد الأعلم من المسائل والأركان الأساسية ولو كانت لما أمكن الاستغناء عنها بطريقة الاحتياط أو تقليد المجتهد فقط أو تقليد المتجزئ كما عند البعض ، نعم هناك من خالف المشهور وقال بعدم جواز الاحتياط وهذا بحث أخر .... ولو تنزلنا واعتبرنا تقليد الأعلم أساس كل الأعمال فلم نسمع من أي من علمائنا أن الذي لا يقلد الأعلم هو ضال أو مضل وغير ذلك من النعوت التي لا ينعت بها إلا المشرك أو الناصبي !!
تعليق(7 ): أرى انك تؤسس قاعدة جديدة لم أجد لها مثيل بل انك تخالف مشهور العلماء وألان سالزمك بما ألزمت به نفسك ، حيث جاء في العروة الوثقى للسيد اليزدي (قدس سره ) :-(مسألة (2) الأقوى جواز العمل بالاحتياط مجتهداً كان أو لا ، لكن يجب أن يكون عارفا في كيفية الاحتياط بالاجتهاد أو التقليد )
ارجوا من كل منصف أن يقرأ بتدبر هذه المسألة التي نقلتها لكم ونفس المسألة التي ينقلها (أبو زينب ) حيث يحذف كلمة (بالاجتهاد ) هذا شيء ، والشيء الأخر أرجو الالتفات جيداً للمسألة حيث قال السيد اليزدي (قدس سره )( الأقوى جواز العمل بالاحتياط ) من ظاهر هذه العبارة انه واقع خلاف في جواز الاحتياط وعدم جوازه ،
نكمل المسألة (مجتهداً كان أو لا ) ظاهر الكلام بان الاحتياط جائز للمجتهد ولغير المجتهد ، لكن عندما نكمل المسألة نرى الاحتياط مقيد بالاجتهاد أو بالرجوع للمجتهد ، إليك التكملة (لكن يجب أن يكون عارفا في كيفية الاحتياط بالاجتهاد أو التقليد ) انظر إلى العبارة التي تحتها خط ، والعبارة التي بعدها حيث نرى في كل الأحوال أما أن تكون مقلداً أو مجتهداً لان الاحتياط قيد بالاجتهاد أو بمعرفته - الاحتياط - من مجتهد وهذا أيضاً تقليد .
مسالة 11) لا يجوز العدول عن الحي إلى الحي ، إلا إذا كان الثاني اعلم .
مسألة 12)يجب تقليد الأعلم مع الإمكان على الاحوط ويجب الفحص عنه .
وجاء في رسالة السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره ) الفتاوى الواضحة في باب الاجتهاد والتقليد (9) إذا قلد الأعلم ثم وجد من هو اعلم منه يقينا ًتحول من السابق إلى اللاحق ومعنى هذا إن التقليد يدور مع الأعلم كيفما دار وجوداً وعدماً وإذا قلد الأعلم ثم وجد من يساويه جاز له أن يستمر على تقليده .
وجاء في رسالة السيد محسن الحكيم (قدس سره) (منهاج الصالحين)[.. مع العلم بالاختلاف في الرأي يجب الفحص عن الأعلم ...] (مسألة 8/ص4)
وهذه المسألة نفسها جاءت بالنص في رسالة السيد الخوئي (قدس سره)(منهاج الصالحين) مسألة9
وورد في رسالة السيــد محمد الصدر (قدس سره)(الصراط القويم)[يـجب الفحص عـن الأعلم ](مسألة 7 / صفحة 9 )
وقد ذكر الشيخ الفياض(دام ظله) في رسالته منهاج الصالحين/العبادات [ إن المكلف إذا قلد شخصا بصورة اعتباطية دون الفحص عن انه الأعلم متجاهلاً ومتسامحاً في ذلك ففي هذه الحالة يجب عليه البحث والفحص] صفحة11
كما ورد في نفس كتاب الشيخ الفياض [ يجب على المكلف الفحص والبحث عن الأعلم في كل مجال ومظنة ممكنة] مسألة 10
لاحظ المسائل تبدأ بكلمة (يجب ) إذن ما معنى كلامك
(فإذن ليست مسألة التقليد فضلا ًعن تقليد الأعلم من المسائل والأركان الأساسية)
فمن يخالف الوجوب ماذا تقول بحقه ؟!ومن لم يقلد الأعلم ماذا نقول بحقه وإذا لم يكن تقليد الأعلم ليس من المسائل والأركان الأساسية لماذا أهل البيت ( عليهم الصلاة والسلام ) يؤكدون عليه ويعطونه هذه الأهمية ، قال الإمام الصادق(u ) :{ من دعا الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه فهو مبتدع ضال }تحف العـقـول / ص375
قال الإمام الصادق (u):[ ما ولت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالاً حتـى يرجعوا إلى ما تركوا ]بحار الأنوار ج10 / باب9 / ص134
قال الإمام الصادق(u) : [ من أم قوماً وفيهم من هو أعلم منه أو أفقه منه لم يزل أمرهم في سفال إلى يوم القيامة ] المحاسن ج1 / ص182
وألان بما أن كلام السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره ) حجة عليك أذكرك بكلام له في إحدى خطب الجمعة حيث قال ( كثير من التقليد كان بغير حجة شرعية ، كان بحجة شرعية ناقصة ، كان بهوى نفسي ، كان لمنفعة دنيوية ، لا ينبغي أن تتكرر هذه المأساة مرة ثانية ، طبعاً البقاء على تقليد الميت بدون إجازة الحي غير مجزي ، فحينئذ حذار أن يكون تقليدكم الجديد بدون حجة شرعية، التقليد دين الإنسان كأنما تصح به العبادات والمعاملات و ينجو به الإنسان يوم القيامة .....)
قال://السيد الحسني الصرخي في مبحث الأوامر يكتب مقدمة يدّعي فيها أعلمية العلماء قبال أعلمية السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس ) ويطالب إتباعه بالرد ونحن لسنا في معرض الرد على مقدمة مبحث الأوامر للسيد الصرخي بل في صدد إبداء بعض الملاحظات على ما كتبه فإذا استطاع رد هذه الملاحظات أمكن حينها الرد وإلا فلا :-
تعليق(8) : أما كلامك يدعي فنعم لكن ادعاء سماحة السيد الحسني الصرخي (دام ظله ) بدليل وبرهان وحجة وبيان ، وليس ادعاء فارغ...
سبحان الله هل الدين والدفاع عن المعتقد بالمزاج حيث تقول (فإذا استطاع رد هذه الملاحظات أمكن حينها الرد وإلا فلا ) إذا كنت فعلاً واثق من اعتقادك بقضيتك فلايهم المقابل المهم دفع الشبه والفتن إن وجدت !!!!

» الرد الأول المختار على أبو زينب المحتار\ج3
» الرد الأول المختار على أبو زينب المحتار\ج1
» سر أسم السيدة زينب عليها السلام ....
» من كرامات السيدة زينب عليها السلام
» الرد الاول المختار على ابو زينب المحتار\ج6